أبدى نزار بركة ملاحظاته حول تجربة البنوك التشاركية في المغرب مع انطلاقتها الأولى، ففي اجتماعه برجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين والأطر الجامعية، بكل من مدينتي تطوان وطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، أبدى نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب ملاحظاته حول مجموعة من القضايا المهمة.
وقد حظيت البنوك التشاركية بنصيب من الملاحظة والنقد حيث توجه نقده بالأساس إلى الطريقة التي تم بها إطلاق هذه البنوك، قائلا؛ "لقد قمنا بمجهود كبير، وتم إخراج القانون الإطار، وشرعت البنوك في تنزيل مشاريعها، لكن وقعها لا زال محدودا، لماذا؟ لأن شروط نجاحها غير متوفرة، حيث لا يعقل أن يتم إحداث بنك تشاركي دون تمكينه من آلية الاستثمار، والموارد المالية لضخ الإيداعات، من أجل خلق مناخ مشجع لتشجيع الاستثمار، وتحويل الإنتاج إلى أكبر نسبة قيمة مضافة" انتهى كلام المتحدث.هذه الملاحظة التي أبداها نزار بركة كنا قد أشرنا إليها سابقا في عدة مواضيع، حيث إن هذه البنوك خرجت إلى الوجود بأجنحة مكسورة فهي موجودة لكنها غير قادرة على أداء وظائفها بشكل جيد لانعدام مجموعة من القوانين كالتأمين التكافلي، وتأخر مجموعة من المنتجات كالصكوك التي من خلالها يمكن للبنوك أن تتوفر على سيولة مالية محترمة تمكنها من تمويل المشاريع.
تعليقات: 0
إرسال تعليق